هل الزواج ضروري أم يمكن الإستغناء عنه ؟

ما الذي يدفع  الشاب المسيحي   أو  الفتاة المسيحية للتأخر في الزواج أو عدم التفكير الجدي في هذا الموضوع المهم؟هل هو الخوف من الإرتباط بشريك غريب لم يلتقي به من قبل؟أم هو الخوف من تحمل المسؤوليه التي تفرض على الفرد للمرة الأولى خاصة إذا كان لم يتحمل أي مسؤولية وهو في رعاية أهله وأسرته؟أم هو الخوف من عدم القدرة على الإنجذاب نحو الشريك نتيجة عدم التكافؤ الإجتماعي أو التعلمي ووجود فارق جوهري في السن والأهم من كل ذلك عدم الإحساس بأي ميل عاطفي نحوه أو نحوها،وكما يقال لم يخفق القلب عند اللقاء الأول الذي يترتب عليه الكثير.

وبما أن زواج المسيحيين هو زواج العمر فعلى الإنسان أن يتأنى ويدقق كثيرا ويفكر عميقا قبل الإقدام على مثل هذه الخطوة المصيرية،لأنه لا مجال للندم أو التعويض  فالزواج رباط مقدس متين لا يفك بسهولة،ولكن التفكير الطويل ورفض كل الخيارات والفرص التي عرضت علينا سيوصلنا إلى مصير مجهول وفي نهاية الأمر سنجد أنفسنا في مراحل متقدمة من العمر فتقل رغبتنا في الزواج كما تقل فرصنا في الإختيار وفي هذه الحالة نحن أمام خيارين لا ثالث لهما،إما أن نرتبط بشريك كنا نرفض مواصفاته سابقا وبذلك تكون حياتنا معه لا معنى ولا قيمة عاطفية ترجى من هذا الإرتباط السريع المتسرع لإكما ل نصف ديننا،وإما أن نتمسك بمبادئنا السابقة التي كنا نتمسك بها ونحن في ريعان الشباب عندما كنا قادرين على الإختيار من خيارات وفرص كثيرة.  .......يتبع في المقال التالي