++ فترة الخطوبة ++
هى الفترة التى تبدأ للاتفاق على الزواج، وتنتهى بالزواج فعلا
وهى فترة هامة جداً،
إذ فيها فرصة تعارف أعمق، ونمو للمحبة المسيحية، وإحساس بإمكانية السير السعيد إلى زواج موفق إذ يتعارف الخطيبان، وتتعارف الأسرتان ويتعاون الكل معاً من أجل تأسيس بيت الزوجية المبارك. والأصل فى كلمة "الخطبة" أنها مشتقة من "الخطابة" إذ يتكلم الجميع فى مصارحة بناءة.
لا أن فترة الخطوبة هي الفترة التي لابد أن نعرف بعضنا البعض فيها بشكل صحيح و صريح - و يتطلب هذا وجود الأمانة الشخصية.
+ يقول الكتاب :"اخطبك لنفسي بالامانة فتعرفين الرب. هو20:2
رغم أن هذا الشاهد لا يتحدث عن مفهوم فترة الخطوبة الا انه وضع الخطوبة كمفهوم لبداية عهد الزواج مقترناً بالأمانة و مؤدياً في النهاية الى معرفة الرب.
الأمانة مطلوبة 100% من الطرفين في هذه الفترة - أكون أميناً في كل شيء ..في انفعالاتي..في ردود أفعالي..في عيوبي..في كلماتي ..في نظرتي للأمور العادية و المستقبلية ..في ملبسي
فلا أخفي نيتي في لبس موضة معينة قد لا تتفق مع شريكي و ربما تكون مثار خلاف يوم ما ..في حقيقة ايماني فلا أتظاهر بشيء غير الواقع لأن واقعي سوف ينكشف يوم ما أمام الآخر..في كل شيء أكون أميناً في كشفه. لا أتقمص شخصية معينة لأتوافق بها ظاهرياً مع شريكي رغبة مني في عبور هذه الفترة بسلام دون اختلاف أو خلاف.
أقول لك لا .. اننى أشجعك جداً أن تمر هذه الفترة باختلاف و خلاف و لا خطورة أن يكون هناك سقوطاً سريعاً للأقنعة في هذه الفترة
أفضل جداً من سقوطها في وقت الزواج لأن وقتها أي انكشاف لحقيقة باتت مخبأة وقت الخطوبة سوف يعتبره شريكك خداعاً من طرفك و لن يغفره لك .
نعم مادام هناك حباً أصيلاً بين الشريكين و قرارنا بالارتباط قد تأكد لكلينا من الرب فلماذا لا نتعاهد على أن نكون لبعضنا البعض رغم اختلافاتنا و خلافاتنا - لنمتحن أنفسنا - فأنت بطبعك حاد الطبع لماذا تخفي هذه الصفة وقت الخطوبة ؟و تحاول أن تتحلي بالصبر و الهدوء فاعلاً عكس ما هو بشخصيتك ..متناسياً أن الزواج هو الكشاف الحقيقي المُظهر لكل العيوب.
-أو ربما أنتِ محبة بافراط لمظهرك و ماكياجك بشكل أنت تعلمين أنه غير مقبول فلماذا تحاولي اخفاء هذا الأمر و تظهرين بمظهر الورع و الاعتدال؟ يوم ما ستعودي لطبعك هذا و سيكون مثار مشكلة لا حصر لها.
لماذا تبدو كريماً في فترة الخطوبة رغم أنك دائماً بخيل و غير عطَاء ..هل ترغب في أن تكسب الجولة و تكسب الرضي؟؟ يوما ما سينكشف أمرك و ستفقد الكثير من الاحترام و ربما تصير مكروهاً.
لذلك فإن الأمانة مطلوبة جداً لاظهار الحقيقة دون تزيين..
عزيزي أنا هكذا بهذا العيب - هل تقبلينني و نصلي معاً لأتغير فيه؟
عزيزتي أنا هكذا أجد نفسي أتصرف بهذا الشكل - و هذا بالتأكيد لا يليق لكن هل تقبلين أن تعيشي معي هكذا مشاركة اياي الصلاة و المثابرة الى أن أتغير؟
+و لا مانع بالطبع من أن نكون رومانسيين الى حد ما و لكن ليس تماماً . لا مانع أن نقول كلمات الحب و الاعجاب و رومانسية ..فلماذا لا نتمتع بالكلمات الجميلة. لكن لا ننسي أن لا نعطي الأمان لنفوسنا و ننخدع بالمشاعر التي تفور جدا في هذا الوقت لتخبيء وراءها كل العيوب و بالطبع نحن - كبشر- نحب الطريق الأسهل فنختصر الأمور و تحدث المشاكل بعد ذلك.
+أحبائي. ما تفعله في فترة الخطوبة هو مرآة شخصيتك للآخر فحاول أن تكون أميناً جدا في ذلك و لا تتقمص شيئاً غير صحيح.
غير أن العيوب التي تكلمنا عنها في شخصية كل طرف ينبغي تصنيفها الي عدة أصناف:
-هناك عيوب لا ينبغي الدخول بها الى الزواج.
-هناك أمور يمكن السير في تعديلها بدءاً من الخطوبة و تكمل فيما بعد.
- هناك أمور تتم معالجتها بالتعاون المشترك بين الطرفين و الصلاة المستمرة.
- هناك أمور خطيرة لا يمكن اتخاذ قرار بالزواج في وجودها - و ينبغي اشراك أحد الأمناء فيها - قبل الاقدام على الزواج.
و تتحدد هذه كلها بناء على شخصية كل طرف و مدي تقبله لها و مدى تفهمه للآخر. و مدى نضوجه.
++هناك أموراً لا يجب مناقشتها باستفاضة وقت الخطوبة و هي الأمور الجنسية - فلا داعي في الخوض فيها حفاظاً على هدوء الغريزة و عدم اثارة الفكر
- بل يجب على كل طرف على حدة أن يقرأ كتباً روحية علمية عن الجنس و يلتجيء الى شخص أمين ليسأله عن تفاصيل ربما لا يعرفها.
مكتوب "قد هلك شعبي من عدم المعرفة "هو6:4
هام جدا أن يقرأ الطرفان عن الجنس و يهيئا أنفسهما له بشكل روحي و علمي سليم و بمشاركة أشخاص مشهود لهم بالأمانة -ان وجد- في الاعداد النفسي و الذهنى لهذا الأمر.لأن الجهل به يؤدي الى عواقب وخيمة جدا.
*لا مانع أن أبدي ملاحظات خارجية على طريقة أكلك و طريقة ملبسك ان لم تعجبني و أتكلم معك عن عادات في شخصيتك لا توافقني .. و عليك أن تقبل كلامي بروح رياضية ..فأنت تقول أنك تحبني فلماذا تنفر من ملاحظاتي.؟
*لابد أن أعلن لك باستمرار أني أحبك جداً و أغلف كل كلامي بروح النعمة و المحبة حتى و ان جرحك - بدون قصد- يضمد حبي هذا الجرح بسرعة.و هذا منهج الرب نفسه معنا أنه