مقالات الأعضاء
|
||||||||
التفاصيل | ||||||||
الشهوة هي أمر مغري وقوي جداً لكنها أنانية وتتعارض تماماً مع الحب عندما نقوم بإشباع رغباتنا وشهواتنا بشكل غير صحيح فإننا ننجرف بطريقة شنيعة نحو العزلة والوحدة والقلق والفراغ وعدم الشعور بالأمان. فماذا يبقى لنا عندما تصبح النشوة الجنسية مملة وغير مرضية؟ سنبقى وحدنا لنواجه الألم و الذنب و الوحدة. إن الحب مع الإلتزام أمر بغاية الأهمية وهو شيء ثمين جداً يتطلب الشرف والاحترام والمغفرة والتضحية والعمل الجاد وهو الطريق للخروج من الوحدة والألم واليأس والشك التي تعذب مجتمعاتنا، واذا استبدلنا الحب بالشهوة سننتهي بشعور غير أصيل و لا معنى له أشبع غريزة جسدية فقط . قصد الله لنا أن نتحرر من قوة ومن عبودية الشهوة ونتجه نحو الحب الحقيقي والطاهر، الكل يسقط ويخطئ الاّ الله الذي ينظر إلى الزنا و الأفكار الشهوانية بنفس الطريقة، ومع ذلك فإنه يعرض علينا كل المغفرة التي نحتاجها لنكون في علاقة شخصية حميمة معه، والحب الذي نختبره في علاقتنا مع الله يبدأ بالظهور في علاقتنا مع بعضنا البعض والخيار لنا أما أن نتجاوب مع ما يقدمه الله لنا ونسعى للحصول على حب يستمد قوته من محبته لنا أو نرفض الله ونطلق العنان إلى الشهوة المدمرة.. |